تشمل النفط وبعض المسؤولين.. عقوبات أوروبية جديدة على إيران
تقارير
أعلنت رئاسة الاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين، إعادة فرض العقوبات على إيران بسبب “استمرارها في عدم الامتثال للاتفاق النووي“.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان إن العقوبات شملت تجميد أصول البنك المركزي وبنوك أخرى في إيران، بالإضافة إلى حظر سفر بعض المسؤولين الإيرانيين.
كما حظر الاتحاد الأوروبي على إيران شراء النفط الخام ونقله وبيع أو توريد الذهب وبعض المعدات البحرية، لكنه أكد في الوقت نفسه أن “باب المفاوضات الدبلوماسية لا يزال مفتوحاً“.
وكانت الأمم المتحدة قد أعادت فرض حظر على الأسلحة وعقوبات أخرى على إيران بسبب برنامجها النووي في أعقاب عملية أطلقتها القوى الأوروبية وحذرت طهران من أنها ستقابل برد قاس.
وبادرت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بإطلاق آلية إعادة فرض العقوبات “آلية الزناد” على إيران في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بسبب اتهامات بأنها انتهكت الاتفاق الذي أبرم عام 2015 بهدف منعها من تطوير قنبلة نووية. وتنفي طهران سعيها لامتلاك أسلحة نووية.
وفي رد فعل سريع، كشف المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني (مجلس الشورى الإسلامي)، إبراهيم رضائي، أن الهيئة التشريعية أعدت مسودة قانون للانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي.
واعتبر رضائي أنه “لا مبرر لبقاء إيران عضواً فيها في ظل هذه الظروف”، مؤكداً أن المسودة لم تُدرج بعد على جدول أعمال البرلمان، بحسب ما نقلته وكالة “تسنيم” الإيرانية.
وفي تصريحات للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في آخر أيام زيارته إلى نيويورك وعلى هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد أن بلاده لا تسعى لصنع السلاح النووي، قائلاً: “نحن مستعدون لأي نوع من التحقق الدولي في هذا الصدد“.
وأضاف في مقابلة مع قناة “إن بي سي” الأمريكية، نقلتها الوكالة نفسها، أن إيران مستعدة لاستقبال الاستثمارات الأمريكية ورفع العقوبات، وعندها يمكن الجلوس للتفاوض.
وأوضح بزشكيان: “كان من المقرر أن يجلس وزير خارجيتنا مع الأمريكيين، لكن قبل ذلك، كانوا قد وضعوا شرطاً بأن نقبل أولاً شروطهم قبل بدء الحوار. عندما يشترط علينا مسبقاً قبول ما يقولونه، فإن الحوار يفقد معناه، ولهذا السبب لم يجر أي تفاوض“.
وعما إذا كانت إيران ستسمح لجميع مفتشي الأمم المتحدة بزيارة كل المنشآت النووية التي تم قصفها، ذكر الرئيس الإيراني: “هذه الأمور طرحت في الحوارات، وكان من المقرر أن يوقف تنفيذ آلية الزناد، لكي يستطيعوا أن يأتوا للزيارة. المشكلة أنهم لم يقبلوا ذلك الحوار، ويريدون أن يستمروا بالمسار نحو آلية الزناد“.
كما أبدى بزشكيان استعداد إيران لوقف أي خطوات إضافية نحو تخصيب اليورانيوم، مؤكداً: “نحن لا ننوي التوجه نحو السلاح النووي، ومستعدون للتعاون وفق جميع الأطر الدولية”.
