Skip links

اجتماع لترامب وويتكوف مع الوسطاء بشأن المرحلة الثانية لإنهاء حرب غزة، وحماس تقول إنه يجب وقف “خروقات” إسرائيل للهدنة

قضايا غزاوية

bbc

تستضيف الولايات المتحدة محادثات في ميامي بولاية فلوريدا الجمعة للدفع بالمرحلة التالية من وقف إطلاق النار في غزة، حيث قال الرئيس دونالد ترامب إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيزوره على الأرجح في نهاية العام.

وصرّح مسؤول في البيت الأبيض لوكالة فرانس برس الخميس بأن المبعوث الخاص المتجول لترامب ستيف ويتكوف سيلتقي بمسؤولين كبار من قطر ومصر وتركيا في فلوريدا، وسط مخاوف من تعثر الجهود للتوصل إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.

وبموجب المرحلة الثانية، من المفترض أن تنسحب إسرائيل من مواقعها في غزة، وأن تحكم السلطة المؤقتة الأراضي الفلسطينية بدلاً من حماس، وأن يتم تشكيل حكومة مؤقتة.

وقال عضو المكتب السياسي لحماس باسم نعيم لوكالة فرانس برس إن المحادثات المقررة في ميامي الجمعة للانتقال إلى المرحلة التالية من وقف إطلاق النار في غزة يجب أن تفضي إلى وقف “خروقات” إسرائيل للهدنة.

وأضاف “يتوقع شعبنا من هذه المحادثات أن يتفق الحاضرون على وضع حد للعربدة الإسرائيلية المستمرة ووقف كافة الخروقات والانتهاكات وأن يُلزموا الاحتلال بمقتضيات اتفاق شرم الشيخ“.

وخلال زيارته لواشنطن، قال رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني في تصريح لقناة الجزيرة القطرية، إنه يتّفق مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو على مضاعفة الجهود للوصول إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف أنه كانت هناك فرصة للحديث عن اتفاق وقف إطلاق النار والحاجة العاجلة للانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق وتشكيل الإدارة الفلسطينية المدنيّة في أسرع وقت ممكن، لأن الوضع الحالي يعرّض الاتفاق للخطر مع مرور كل يوم، على حد تعبيره.

فيما قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن بلاده تواصل جهودها لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة وضمان استدامته، مع الدفع نحو تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب هناك، مؤكداً ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وتهيئة الظروف لبدء مسار التعافي المبكر وإعادة الإعمار، ورفض أي إجراءات من شأنها تقويض وحدة الأراضي الفلسطينية أو تصفية القضية الفلسطينية.

معاناة سكان غزة من الفيضانات في انتظار المرحلة الثانية من خطة السلام

وعلى صعيد متصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية التابعة لحماس في غزة، وفاة الطفل الرضيع سعيد أسعد عابدين البالغ من العمر شهراً واحداً، نتيجة انخفاض شديد في درجة الحرارة، جرّاء المنخفض الجوي في منطقة المواصي غرب خان يونس.

وأكدت الوزارة ارتفاع عدد الوفيات التي وصلت المستشفيات، نتيجة المنخفضات الجوية الأخيرة والبرد الشديد في قطاع غزة، إلى 13حالة وفاة.

وفي هذه الأثناء، تعاني الأمهات المرضعات داخل قطاع غزة من ظروف إنسانية قاسية في ظل البرد الشديد، حيث ينعكس ذلك بشكل مباشر على أطفالهن حديثي الولادة، في ظل انعدام الأغطية المناسبة وغياب أماكن آمنة توفر الحد الأدنى من الدفء والحماية لهم، ما يفاقم المخاطر الصحية التي تهدد حياتهم.

وقالت إحدى الأمهات لبي بي سي: “لقد ولدت طفلتي منذ خمسة أشهر وأول شيء مررنا به هو المجاعة، وعانينا بسبب قلة الحفاضات والحليب الصناعي، واليوم يؤثر الجو البارد عليّ وعلى طفلتي… ليس لديها ملابس لها ونحن نغرق داخل خيمتنا“.

بينما قالت أخرى: “عمر رضيعي شهر واحد وأنا أعاني من الجو البارد، كما يعاني رضيعي كذلك من البرد ويظل يرتجف“.

وقالت أم مرضعة ثالثة، إن ابنتها ذات الأشهر العشرة “مريضة ووضعها صعب”، وهي تذهب بها إلى المستشفى منذ أكثر من ستة أيام” لأنها مصابة بالأميبا ولم يستطع الأطباء توفير علاج أو حليب لها“.

وكانت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية قد حذروا من أن العمليات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، وخاصة في قطاع غزة، معرّضة لخطر الانهيار إذا لم تقم إسرائيل بإزالة العراقيل التي تشمل عمليات تسجيل “إشكالية وتعسفية ومسيسة للغاية”، بحسب تعبيرهم.

كما قالت الأمم المتحدة وأكثر من 200 منظمة إغاثة محلية ودولية في بيان مشترك إن العشرات من منظمات الإغاثة الدولية معرّضة لإلغاء تسجيلها بحلول 31 ديسمبر/كانون الأول الحالي، ما يعني أن عليها إغلاق عملياتها في غضون 60 يوماً.

وتقول حركة حماس إن عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة أقل مما اتُفق عليه.

وتنفي إسرائيل ذلك، وتقول إنها ملتزمة بالتزاماتها بموجب الهدنة.

ونفت كذلك وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق لبي بي سي، وهي الهيئة العسكرية الإسرائيلية التي تسيطر على معابر غزة الحدودية، مزاعم فرض قيود متعمدة على المساعدات باعتبارها “غير متسقة مع الحقائق على أرض الواقع، والتنسيق المستمر الذي يجري يومياً”.

اترك تعليقًا

عرض
Drag