إعلام إسرائيلي يكشف هوية المستهدف بهجوم الضاحية: الرجل الثاني في حزب الله
الكيان الصهيوني
كشف إعلام إسرائيلي، اليوم الاحد، هوية المستهدف بالغارة الإسرائيلية التي طالت شقة سكنية في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، ان “المستهدف في عملية ضاحية بيروت الجنوبية هو أبو علي الطبطبائي الشخص الثاني في حزب الله“.
وبينت، أن “الطبطبائي يحمل صفة رئيس أركان حزب الله“.
من جهتها، قالت القناة 12 الإسرائيلية، إن “إسرائيل حاولت تصفية الطبطبائي مرتين خلال الحرب وهذه هي المرة الثالثة“.
أما صحيفة يديعوت أحرونوت فقد نقلت عن مصدر إسرائيلي تأكيده بأن “هجوم الضاحية تم تنسيقه مع الولايات المتحدة التي كانت تعارض أي عملية في بيروت“.
من هو طبطبائي الذي استهدف اليوم؟

مع إعلان الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد، استهداف المبنى الذي يُعتقد أنه كان يضم القيادي البارز في حزب الله هيثم علي طبطبائي في حي حارة حريك، التي تعد المربع الأمني لحزب الله، عاد اسمه إلى الواجهة بوصفه أحد آخر القادة المؤثرين في البنية العسكرية للحزب، والرجل الذي شكّل حضوره ثقلاً نوعياً في العمليات الإقليمية خلال السنوات الماضية.
ويُعد طبطبائي، المعروف بكنيته “أبو علي طبطبائي”، من أبرز القادة العسكريين الذين لعبوا دوراً مفصلياً في توسع نشاط حزب الله خارج لبنان، ويلقب إعلاميا بالرجل الثاني في هرم القيادة العسكرية في الحزب.
وبحسب وزارة الخارجية الأميركية، فقد تولّى قيادة قوات النخبة، وشارك بفاعلية في إدارة عمليات الحزب في سوريا خلال الحرب، كما أشرف على عناصر من قوات خاصة عملت في اليمن ضمن ما تعتبره الولايات المتحدة دوراً مباشراً للحزب في دعم “أنشطة مزعزعة للاستقرار” عبر التدريب وتوفير العتاد والخبرات.
وهذا الدور جعله هدفاً رئيسياً لواشنطن، إذ وضع برنامج “مكافآت من أجل العدالة” التابع لوزارة الخارجية الأميركية مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل الإدلاء بمعلومات تؤدي إلى تحديد موقعه أو إيقافه.
وفي 26 تشرين الاول 2016، صنّفته الخارجية الأميركية على لائحة “الإرهابيين العالميين المخصصين” بموجب الأمر التنفيذي 13224، ما ترتب عليه تجميد ممتلكاته داخل الولاية الأميركية ومنع أي تعامل مالي معه.
كما يحظر القانون الأميركي تقديم الدعم لحزب الله، المصنف كمنظمة إرهابية أجنبية، باعتبار ذلك جريمة فيدرالية.
الأهمية القيادية
أهمية طبطبائي داخل الحزب ازداد وزنها خلال عامي 2024 و2025، مع سلسلة الاغتيالات التي طالت الصف الأول من القيادة، بما في ذلك حسن نصر الله، وهاشم صفي الدين، وفؤاد شكر، وعدد من قادة قوة الرضوان ومسؤولي الجبهة الجنوبية.
وبات يُنظر إلى طبطبائي باعتباره واحداً من القادة القلائل الذين ما زالوا يمتلكون معرفة تفصيلية ببنية القوة العسكرية وملفات الحزب الخارجية.
ويبقى مصير الرجل غامضاً حتى اللحظة، لكن المؤكد أن هيثم علي طبطبائي، بشبكته العسكرية وخبراته الميدانية، يمثل إحدى آخر العقد الصلبة داخل البنية القتالية لحزب الله، وأن استهدافه — سواء نجح أو أخفق يعكس استمرار سباق الاستخبارات لشل ما تبقى من القيادة العسكرية للحزب.
