اجتماع رباعي في واشنطن للضغط على طرفي النزاع السوداني لوقف القتال
اخبار
يلتقي ممثلون عن الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر، في العاصمة الأميركية واشنطن، يوم الجمعة، مع طرفي النزاع في السودان للضغط من أجل وقف القتال والسماح بوصول المساعدات للمدنيين.
ويدور الصراع بين القوات المسلحة السودانية، بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، بقيادة محمد حمدان دقلو (المعروف باسم حميدتي)، الذي يقود أيضاً تحالف الجنجويد الأوسع، كما تشارك في الصراع أيضاً عدة جماعات مسلحة أصغر حجماً.
وقال مسؤول قريب من المناقشات لوكالة “فرانس برس” إن الاجتماع يهدف إلى “الضغط على الطرفين المتحاربين لتثبيت هدنة إنسانية على مستوى البلاد لمدة ثلاثة أشهر”، مضيفاً أن أعضاء “الرباعية” سيلتقون الجانبين بشكل منفصل.
وبينما استهدفت طائرات مسيرة مجدداً العاصمة السودانية الخرطوم التي يسيطر عليها الجيش ومطارها لليوم الثالث على التوالي أمس الخميس، دعت وكالات تابعة للأمم المتحدة إلى “تحرك دولي عاجل لوقف النزاع“.
وأصدرت الدول الأربع بياناً مشتركاً في أيلول/ سبتمبر 2025 دعت فيه إلى هدنة إنسانية يتبعها وقف دائم لإطلاق النار وفترة انتقالية نحو حكم مدني تستمر تسعة أشهر.
ورغم الجهود الدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار، فإن كلا الجانبين، المتهمين بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين، ما يزالان يتجاهلان دعوات السلام.
وسلطت الوكالات الأممية الضوء خصوصاً على تفاقم الأزمة الإنسانية في ولاية كردفان وخاصة في دارفور غرب البلاد.
وتحاصر قوات الدعم السريع الفاشر، آخر مدينة كبيرة خارج سيطرتها في دارفور، منذ 18 شهراً. ووفق الأمم المتحدة، يحرم الحصار 260 ألف مدني نصفهم من الأطفال من الطعام والماء والرعاية الطبية.
وفي حال سقطت المدينة، ستسيطر قوات الدعم السريع على كامل إقليم دارفور إضافة إلى جزء كبير من الجنوب، في حين يسيطر الجيش على وسط وشرق وشمال البلاد.
وقالت أربع منظمات تابعة للأمم المتحدة أمس الخميس إن آلاف الأطفال يواجهون خطر الموت الوشيك في ظل ارتفاع معدلات سوء التغذية في مدينة الفاشر المحاصرة في إقليم دارفور السوداني.
وأضافت أن ما يربو على ربع مليون مدني، نصفهم تقريباً من الأطفال، انقطع عنهم الغذاء والرعاية الصحية في المدينة خلال المواجهة المستمرة منذ 16 شهراً.
وتابعت قائلة: “المرافق الصحية انهارت، وآلاف الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد صاروا من دون علاج”.
