Skip links

من اوراقي

نحن نؤمن بضرورة اتباع نهج وطني واضح ومستقل، بعيداً عن الانحياز لأي من القوى الإقليمية أو الدولية. هدفنا إنقاذ العراق من الهيمنة، أياً كان مصدرها، ومنع تحويله إلى ساحة صراع إقليمي أو دولي. وهذا ما سعينا إليه من خلال مؤتمر “شرم الشيخ” الذي وضع أُسساً لتكامل اقتصادي وأمني على مستوى المنطقة، وكان موجهاً نحو تحقيق الأمن والاستثمار معاً، وليس بمعزل عن أحدهما.

كمثال على جهودنا، طلبت من الأشقاء في الأردن تسهيل إنشاء شركة نفط مشتركة، مع إقامة مصفاة في نهاية خط أنبوب العقبة لتكرير النفط وتصديره إلى جنوب شرق آسيا وأفريقيا.

كما ناقشنا مد خط آخر نحو البحر الأبيض المتوسط لتغطية احتياجات دول غرب المتوسط وفلسطين عبر غزه.

وفي إطار الدعم الإقليمي، اقترحنا أن تستفيد السلطة الفلسطينية من جزء من هذه المشاريع.

كذلك، اتفقنا مع مصر على مشاريع للبتروكيماويات، وتحدثت مع الجانب التركي بشأن مشروع لنقل الغاز عبر ميناء “جيهان”، وهو جزء من خط غاز عربي يمتد إلى أوروبا، بديلاً عن الغاز الروسي، مما يوفر خياراً أرخص وأكثر استقراراً من حيث الأسعار.

ومع سوريا، توصّلنا إلى تفاهمات بشأن بعض الإجراءات، كما اتفقنا مع لبنان على خطوات مشتركة، من ضمنها إعداد ميناء متكامل في الجنوب اللبناني مخصص للعراق والعراقيين.

هذا المشروع مكّن لبنان جزئياً من التفاعل مع سوريا بشكل إيجابي.

أتذكر عندما طرحت هذا المشروع في اجتماع رسمي ضمن المجلس المشترك العراقي اللبناني، قوبل بالتصفيق من الحضور، وعلى رأسهم وزير الموارد المائية اللبناني آنذاك.

نحن نمتلك الخلفية، والرؤية، والأهم من ذلك، الإرادة اللازمة لبناء عراق قوي ومتفاعل مع محيطه الإقليمي على أساس الشراكة لا التبعية

اترك تعليقًا

عرض
Drag