مفكر إيراني: 54 ألف مليار تومان ميزانية المؤسسات الدينية والإعلام والجمهور يشاهد “إيران إنترناشونال”
اخبار
انتقد المفكر الإيراني البارز، صادق زيبا كلام، حجم الميزانيات المخصصة للمؤسسات الدينية والإعلام الرسمي في إيران، مشيراً إلى أن تلك النفقات الضخمة لم تحقق نتائج ملموسة على صعيد التأثير الاجتماعي أو الديني، فيما يواصل المواطنون متابعة وسائل إعلام ناطقة بالفارسية في الخارج مثل “بي بي سي فارسي” و”إيران إنترناشونال” (المعارضة).
وقال في مقابلة مع شبكة “هاميهان” الفارسية، وترجمتها وكالة شفق نيوز، إن هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية تحصل على ميزانيات ضخمة تتجاوز 54 ألف مليار تومان سنوياً، من دون أن تحقق نتائج ملموسة في المجتمع.
وبحسب الأرقام التي استعرضها، فإن إجمالي ميزانيات هذه المؤسسات موزعة بين: المجمع العالمي لأهل البيت 291 مليار تومان، مجمع التقريب بين المذاهب 191 مليار تومان، مكتب التبليغات الإسلامية في قم 964 مليار تومان، مؤسسة الإمام الخميني نحو 500 مليار تومان، جامعة المصطفى نحو ألفي مليار تومان، منظمة التبليغات الإسلامية نحو 6300 مليار تومان.
وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 259 مليار تومان، مؤسسة قرب بقیة الله 1900 مليار تومان، هيئة الإذاعة والتلفزيون (صدا وسیما) 29 ألف مليار تومان، ووزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي 14 ألف مليار تومان، ليصل مجموعها إلى نحو 54 ألف مليار تومان.
وأوضح أن هذه المبالغ تفوق كثيراً ما يُخصص لجامعات ومؤسسات خدمية أساسية مثل جامعة طهران (6500 مليار تومان) أو منظمة حماية البيئة (8 آلاف مليار تومان).
وتساءل: “ما هو المنتج الفكري أو الاجتماعي الذي قدمته هذه المؤسسات مقابل تلك الأموال؟ هل نجحت في تقليص مشكلات مثل الإدمان والاكتئاب والانتحار أو في غرس الأمل لدى الشباب؟ الجواب لا“.
كما هاجم غياب مبدأ “المحاسبة والشفافية”، مؤكداً أن “أحد أسس الديمقراطية هو مساءلة المؤسسات العامة عن مخرجاتها.
وختم بالقول: “من يظن أن الرئيس مسعود بزشكيان قادر على تقليص هذه الميزانيات فهو مخطئ، هذه المؤسسات أقوى بكثير من أي حكومة، ونفوذها كفيل بإسقاط أي محاولة لإعادة توزيع الموارد بما يخدم الصحة والتعليم والرفاه العام”.
