ماهكذا ينبغي ان يجري التعبير عن الطقوس المقدسة
تقارير
إلى: مكتب منظمة اليونيسف – العراق
الموضوع: طلب عاجل للتحقيق في استغلال الأطفال أثناء طقوس دينية في العراق
السادة/ فريق منظمة اليونيسف في العراق المحترمين،
تحية طيبة وبعد،
نحن مجموعة من المواطنين الأمريكيين من أصل عراقي، نتوجه إليكم بهذا الخطاب ببالغ القلق بشأن حادثة مؤسفة تم تداولها مؤخرًا على وسائل التواصل الاجتماعي، تُظهر أطفالًا عراقيين، لا تتجاوز أعمارهم العاشرة، يُشاركون فيما يبدو أنها طقوس دينية، حيث يقومون بغسل وتدليك أقدام زائرين بالغين—يُعتقد أنهم من جنسية أجنبية—ضمن ما يُقدَّم على أنه ممارسة دينية تطوعية.
وعلى الرغم من أن الحدث يتم تصويره ظاهريًا كمشاركة دينية طوعية، إلا أن المشاهد المصوّرة تُظهر بوضوح إشارات إلى الضغط النفسي والتوجيه القسري للأطفال، ما يُعد انتهاكًا صارخًا لكرامتهم وحقوقهم الأساسية.
نرى أن ما حدث يشكل خرقًا واضحًا لـ:
- اتفاقية حقوق الطفل التي صادق عليها العراق.
- الحق في الحماية من الاستغلال والمعاملة المهينة والعمل القسري، حتى وإن تم تغليفه بطابع ثقافي أو ديني.
وما يزيد من خطورة الحادثة هو صمت الجهات الحكومية العراقية المعنية، مثل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، ووحدة حماية الطفل، والأجهزة الأمنية، ما يُعد تقصيرًا مؤسفًا في أداء مسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه الأطفال العراقيين، الذين يُعدّون الشريحة الأكثر ضعفًا في المجتمع.
وبناءً على ما سبق، نرجو من منظمتكم الموقرة ما يلي:
1- فتح تحقيق فوري في هذه الحادثة، والتحقق من ملابساتها، وتقييمها ضمن إطار اتفاقية حقوق الطفل والمعايير الدولية لحماية الطفولة.
2- إصدار بيان رسمي يدعو السلطات العراقية إلى الالتزام بتعهداتها الدولية في حماية الأطفال من جميع أشكال الاستغلال.
3- إرشادنا إلى القنوات الرسمية لتقديم شكوى أو اتخاذ خطوات قانونية أو إنسانية من خلال منظمتكم أو عبر الجهات الدولية ذات الصلة، إن استدعى الأمر.
نحن على استعداد كامل لتقديم أي مستندات داعمة، أو ترجمات، أو معلومات إضافية، بما يسهم في دعم جهودكم النبيلة لحماية الأطفال في العراق من الانتهاك والاستغلال.
مع فائق الاحترام والتقدير،
