Skip links

عملية البناء الديمقراطي ومدى تأثيرها على الشعب

مقالات

د عامر الدليمي

من أهم الأمور التي تؤدي الى أسس بناء ديمقراطي لأي مجتمع أن تُفهم الغاية الحقيقية وإيجاد السبل والبحث عن الإمكانيات من أفكار ومفاهيم وآراء معرفية للظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، للتمكن من  الوصول الى معالجة قضايا الإنسان وظواهر المجتمع بشكل دقيق وإيجاد العلل فيه وأسباب عدم بناء ديمقراطية  ناجحة في مضامينها الاجتماعية والإنسانية، فالحالة هذه تتطلب دراسة معمقة والتعرف على الواقع  الاجتماعي بصورة إجمالية، لمضامين بيئته الذاتية بصورة مسؤولة  من حيث إيجابياتها وسلبياتها للوصول الى حقيقة واضحة كأساس لبناء ديمقراطي  استنادا  لأفكار متنوعة كخطوة ضرورية لحركة إبداعية  وحافز سريع للتنمية الديمقراطية، مع نزوع فكري بأدوات تجديدية نحو تطور المجتمع  لتعجيل  حركة الحياة  فيه، وتغيير مفاهيم سائدة وإحداث تطور من خلال تفعيل الوعي الديمقراطي وفق تصورات فكرية بعقلية تشاركية  متفاهمة في كيفية التعامل مع الحياة لواقعية جديدة تكون حافز لقفزات تنمي حركة المجتمع بانسجام أكثر فاعلية، ونضوج ينعكس على تطوره كعامل له مقبولية و إبداعية في التنمية الاجتماعية التي أساسها بناء مفهوم فكري ديمقراطي تجديدي لحل المشاكل الاجتماعية، تتناسب بصياغات مع الواقع  لأجل استنهاضه بأسلوب ديمقراطي، وأدوات أكثر فاعلية بإنتاج عقل ديمقراطي متطور  بخطوات ضرورية لتغيير نمط الحياة  بممارسة علمية وإجرائية  تتسم بمعرفة تعزز البناء الديمقراطي، على أسس سليمة كشرط من شروط تنمية وبناء مجتمع ديمقراطي يعمل في مجالات الحياة باطر سليمة، إذ ان البناء الديمقراطي يتعلق بالحقوق المجتمعية لتقرير مصيرها كفلسفة تستند الى مبادئ وقيم المساواة ومصالح أساسية وفقاً لالتزامات مرتبطة بكرامة الانسان، في مفهومها وبنائها بوسائل متساوية في القيمة المعنوية والإنسانية في ظروف تحقق عدالة متساوية متصلة بذاته، ورؤية تعبر  عن كيفية خدمة  المجتمع لتحقيق حُلم السعادة والإستقرار بإعتبار وجوده حقيقة خلاقة قائمة في الواقع .

اترك تعليقًا

عرض
Drag