Skip links

“عملاء” تسللوا للمفوضية.. نتائج انتخابات العراق يجري كتابتها في إيران سلفاً

تقارير

شفق نيوز- ترجمة

شككت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية مبكراً بنزاهة الانتخابات العراقية المقبلة، معتبرة ان نتائجها “تكتب بالفعل في طهران” حيث ان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، تتضمن “عملاء” تسللوا الى صفوفها ويتلاعبون بالعملية قبل بدء الادلاء بالاصوات.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، في تقرير لها ترجمته وكالة شفق نيوز، أن ما يجري ليس عملية احصاء للاصوات، وانما عملية مدبرة من خلال ما يعرف باسم التوزيع النسبي حيث يجري تقسيم المقاعد البرلمانية بشكل مسبق بين جماعات، بما في ذلك الميليشيات والحلفاء السياسيين المرتبطين بما يسمى (المقاومة) المدعومة من ايران، وهو لا يشمل الفصائل الشيعية وحدها، وانما يتضمن أي جماعة تدور في الفلك الايراني.

وفي حين أشار التقرير الامريكي الى ان الشعب العراقي يتعرض لعملية سلب لصوته، لفت الى انه ليس العراق الديمقراطي الذي وعدت به الولايات المتحدة عندما أطاحت بصدام حسين، مضيفا ان المشروع الامريكي غير المكتمل هو الذي ترك فراغا ملأته طهران.

وبحسب التقرير، فإن انتخابات العراق لم تعد تتعلق بصراع الافكار او المنافسة على كسسب ثقة الشعب، مضيفا ان وهم الديمقراطية يخفي وراءه تآكل السيادة حيث يتوسع النفوذ الايراني الى كل ركن من اركان العراق، وانه على واشنطن أن تقرر قبل موعد الانتخابات في 11 نوفمبر/تشرين الثاني، ما اذا كانت ستقاوم ام تستسلم لذلك.

ووصف التقرير ما يجري بانه “خيانة” لا تقتصر على العراقيين الذين آمنوا يوما ما بالتغيير، وانما تطال ايضا المبادئ نفسها التي زعمت الولايات المتحدة انها تتبناها في العام 2003 عندما وعت بالحرية، الا انه بدلا من ذلك، سمحت للحكم الديني المجاور في ايران، لها بالسيطرة على بغداد.

ورأى التقرير ان الولايات المتحدة لم يعد بامكانها تحمل سياسة الغموض، لانها مع اقتراب موعد انتخابات العراق، تواجه خيارين مهمين، فاما ان تنسحب الولايات المتحدة، تاركة العراق لـ”آيات الله” الايرانيين، وترضى بتبعية بغداد لطهران، او كخار ثاني، ان تتصدى للتدخل الايراني وتعمل على تعزيز المؤسسات الديمقراطية في العراق وتمنح شعبه السيادة التي يستحقها.

وبعدما نبه التقرير الى ان خيار عدم القيام بأي شيء، يعني استسلاما، اوضح انه في حال تراجعت الولايات المتحدة بعد الانتخابات العراقية، فان العواقب ستتمدد الى ما هو ابعد من العراق، حيث ان كل “وكيل لايران” سيتشجع، بينما ستحكم طهران قبضتها في كل انحاء المنطقة، في حين ستوجه اسرائيل تهديدات متزايدة، بينما سينظر حلفاء الولايات المتحدة في الخليج الى هذه السلبية الامريكية، على أنها دعوة للجنوح نحو طهران.

واعتبر التقرير، ان هذه ليست مشكلة الشرق الاوسط، وانما هي بمثابة التحدي المباشر لمصداقية الولايات المتحدة في كل أنحاء العالم، كما تساءل: “بعد سنوات من التضحيات، وتريليونات الدولارات التي جرى انفاقها، والاعداد التي لا تحصى من الارواح التي أازهقت، ماذا ستكون الرسالة التي ستوجهها واشنطن فيما لو تخلت عن العراق لاكبر خصومها الإقليميين؟

وختم التقرير، بالقول إن الشعب العراقي عانى من الدكتاتورية والغزو والارهاب والفساد، ولا يجب ان يتم الحكم عليه الان بان يعيش كبيدق في لعبة ايران الجيوسياسية، معتبرا ان العراق يمتلك الامكانية لان يكون دولة تتمتع بالسيادة، وذلك فقط في حال اختارت واشنطن التحرك قبل 11 نوفمبر/تشرين الثاني.

وخلص إلى أن العراق بالنسبة الى الولايات المتحدة، اكثر من مجرد وعود جرى انتهاكها، والولايات المتحدة مدينة للعراق بفرصة التحرر من قبضة ايران، وفي حال فشلت واشنطن، فان الشعب العراقي لن يكتب قصة العراق، وانما ستكتبها طهران“.

ودعا تقرير ذا هيل، الولايات المتحدة إلى الاستيقاظ، وإلا فإن إيران هي من سيكتب فصل النهاية، وعلى من يقود الولايات المتحدة التحرك قبل ان تصبح هذه الكارثة لا عودة عنها.

اترك تعليقًا

عرض
Drag