Skip links

رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة يكشف ماجرى لسفينة حنظلة

تقارير

كشف رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة زاهر بيراوي، يوم الثلاثاء، التفاصيل الكاملة لما جرى لسفينة حنظلة التابعة لأسطول الحرية، والتي كانت في طريقها إلى غزة وتم اقتحامها من قبل الجيش الإسرائيلي، محملا الدول العربية والإسلامية مسؤولية سكوتها على ذلك الفعل، والدول الغربية على تواطؤها مع إسرائيل.

وقال بيراوي، لوكالة شفق نيوز، إنه “تم احتجاز سفينة حنظلة ومن على متنها من النشطاء الدوليين والسياسيين والحقوقيين والأطباء والطاقم الفني والمسؤولين الممثلين لتحالف أسطول الحرية وعددهم 21 شخصاً من المتضامنين“.

وبين، أن “هذا إجراء يعتبر قرصنة في أعالي البحار وفي المياه الدولية، وليس من حق دولة الاحتلال الاسرائيلي أن تقوم بذلك، ونحن نحملها سلامة النشطاء كافة”، مستطردا القول إنه “نعرف من تجربتنا أن النشطاء حالياً يمرون في مرحلة من الاعتقال ومن ثم العرض على محكمة اسرائيلية وذلك بتهمة محاولة دخول دولة الاحتلال من غير تصريح ومن غير موافقة الدولة“.

وتابع بيراوي قائلا، إن “موقفنا وموقف كل النشطاء في العالم، هو أن هؤلاء النشطاء لا يحاولون دخول اسرائيل، إنما يحاولون كسر الحصار الذي تفرضه تل أبيب على الفلسطينيين”، معتبرا أن “هذا الحصار غير قانوني وغير أخلاقي، وليس من حق دولة الاحتلال أن تقوم به“.

وفي ما يخص الإجراءات بحق الناشطين، يوضح بيراوي، أن “الإسرائيليين يحاولون فرض تهمة دخول الدولة على المشاركين لإجبارهم على التوقيع على أنهم لن يعودوا لمثل هذه المحاولة، ولكن النشطاء يرفضون التوقيع على هذه الوثائق الإسرائيلية ثم يتم عرضهم على محكمة التي تعمل على أن تقنعهم بضرورة التوقيع أو أنها تصدر أمراً بترحيلهم ترحيلاً إجبارياً وليس طوعياً“.

وأشار إلى أن “عدداً من النشطاء قاموا خلال اليومين الماضيين، ولاعتبارات سياسيه وبالتنسيق مع تحالف أسطول الحرية، بالتوقيع من أجل الخروج وإيصال صوتهم للإعلام، حول ما جرى معهم في محاولة لكسر الحصار، واما البقية فما زالوا في دولة الاحتلال في معتقل داخل ميناء أشدود في داخل الأراضي المحتلة، من المتوقع أن يتم إخراجهم خلال اليومين القادمين“.

ويكمل بيراوي إن: “المهم في هذا الأمر هو رسالة التحدي والإصرار التي يرسلها هؤلاء الناشطون الذين يمثلون أحرار العالم، بعدم الوقوف أمام جرائم اسرائيل، والمحاولة مستمرة في كسر الحصار“.

وأضاف بيراوي أن “الحكومات تمتلك اوراق قوة للضغط على دولة الاحتلال ذ، ولكنها للأسف الشديد بما في ذلك الدول العربية والإسلامية، لا تمارس الضغط الحقيقي على اسرائيل، وبالتالي نحن نقيم الحجة على هذه الدول ونقوم بواجبنا، ونبرئ ذمتنا أمام العالم وأمام التاريخ، بأننا نقوم بما يمكن القيام به من أجل وقف هذه الحرب على أهلنا في قطاع غزة ومن أجل إيصال المساعدات الإنسانية للذين يتم تجويعهم كوسيلة للضغط على الفلسطينيين في غزة“.

كما واعتبر رئيس اللجنة أن “الدول الغربية متواطئة وشريكة في جرائم دولة الاحتلال التي تمارسها بحق أهلنا في قطاع غزة، وهي أيضا مشتركة و متواطئة فيما يجري ضد سفن كسر الحصار وضد المتضامنين الدوليين، وإلا فكيف يمكن تفسير عدم تدخل فرنسا وهناك على متن السفينة عدد من المواطنين الفرنسيين بمن فيهم برلمانية في البرلمان الوطني الفرنسي، وبرلمانية أيضا فرنسية في البرلمان الأوروبي، وهذا ان دل على شيء فهو يدل على عملية تواطئ مخزية في الحقيقة لا تليق بهذه الدول أن تترك رعاياها للاعتداء الاسرائيلي غير القانوني، ولا تقدم لهم المساعدة، ولا تضغط على دولة الاحتلال“.

وأضاف أنه “في الأصل ليس من حق اسرائيل قانونيا أن تعتدي على مدنيين في المياه الدولية، وتلك ليست من صلاحياتها وخاصة أن السفينة كانت على بعد أكثر من 50 ميلاً بحرياً من شواطئ غزة أي أنها في المياه الدولية”، لافتاً إلى أن “الدول الغربية لا نستغرب موقفها تجاه رعاياها لأنها – للأسف الشديد – في الأصل مشاركة بشكل فاعل في دعم اسرائيل عبر تسليحها من جهة أو السكوت على جرائمها من جهة، وبعض الدول عبر التغطية عليها سياسيا في المحافل الدولية“.

وكانت السفينة في طريقها إلى محاولة كسر الحصار البحري الإسرائيلي على غزة وإدخال كمية من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في القطاع قبل أن يعترضها الجيش الإسرائيلي يوم السبت الماضي، ويحتجز أفراد طاقمها، ومنهم نائبتان من حزب “فرنسا الأبية” المعارض لقوانين الهجرة.

اترك تعليقًا

عرض
Drag