Skip links

تقرير يكشف: إسرائيل تسير نحو عزلة دولية كاملة

اخبار

أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية في تقرير لها، إلى تحذيرات اختار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تجاهلها، موضحة كيف “تسير إسرائيل نحو عزلة دولية كاملة“.

وأوضح التقرير أن “رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حوّل في السنوات الأخيرة السياسة الخارجية لإسرائيل إلى لعبة بقاء سياسي شخصي”، متجاهلا بشكل منهجي تحذيرات كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية، والوزراء، وحتى الحلفاء الدوليين.

وبينما يواصل هو التأكيد على القوة الاقتصادية للدولة ويصرح بأنها ستصمد أمام أي مقاطعة أو عقوبة، فإن الواقع على الأرض يرسم صورة مقلقة: عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة، بدون دعم دولي واسع، تدفع إسرائيل نحو عزلة غير مسبوقة.

ووفقا للتقرير، يواصل وزير الخارجية جدعون ساعر، على سبيل المثال، التحذير في كل فرصة من الثمن الباهظ الذي تدفعه إسرائيل على الساحة الدولية، لكن صوته ليس سوى صوت واحد في جوقة المعارضين المتنامية. ومع ذلك، يبدو أن نتنياهو لا يسمع سوى أصوات أكثر شركائه تطرفا، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش (وزيري الأمن القومي والمالية).

ورأى التقرير أن المثال الأبرز على ذلك هو محاولة الاغتيال الفاشلة لقيادة “حماس” في الدوحة. فقد كشفت تقارير موثوقة بالفعل أن قادة الأجهزة الأمنية، بمن فيهم رئيس الموساد ديدي برنياع، عارضوا بشدة توقيتها. لقد حذروا مرارا وتكرارا من المخاطر الدبلوماسية وردود الفعل المتسلسلة التي ستضر، من بين أمور أخرى، بالعلاقات بين إسرائيل ودول الخليج، التي تعمل كوسيط رئيسي في المفاوضات مع حماس. ولكن نتنياهو، كما ذُكر، يركز فقط على بقائه على قيد الحياة سياسياً. لقد اختار التجاهل، وكانت النتيجة تصاعد التوتر مع قطر ودول أخرى. والآن تزداد صعوبة إحراز تقدم في صفقات إطلاق سراح الرهائن.

وحسب ما جاء في التقرير، فحتى قبل العملية في الدوحة، اشتد الخلاف بين نتنياهو والقيادة الأمنية حول قرار احتلال مدينة غزة بشكل كامل. فقد حث رئيس الأركان، الجنرال إيال زامير، نتنياهو في اجتماع المجلس الوزاري على وقف العملية والتوجه نحو صفقة. وأعرب زامير عن مخاوفه من فرض حكم عسكري في القطاع، ودعمه في ذلك ساعر وبرنياع اللذان انتقدا نتنياهو بنفسيهما، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي.

كما عرض رئيس الأركان على رئيس الوزراء عرضا تفصيليا قارن فيه الخيارين: حصار وعمليات توغل محددة في المدينة بدل الاحتلال الكامل. وقام بتحليل المخاطر على حياة الجنود والأسرى، والمشاكل الإنسانية التي ستنشأ، والقوى العاملة المتاحة للجيش، والشرعية الدولية. في كل عامل، كان اقتراح زامير أفضل من الاحتلال، لكن نتنياهو رفضه تماما. وقال وزراء كبار في الحكومة: “رئيس الأركان فعل كل شيء لإقناعه بالعدول عن الخطة، لكنه أوضح أنه سينفذها“.

كما ذكر التقرير أن “أحد أهم الأصول التي تمتلكها إسرائيل هو اتفاقيات السلام مع مصر والأردن، بالإضافة إلى اتفاقيات إبراهيم مع دول الخليج. هذه ليست مجرد اتفاقيات سياسية، بل هي شبكة أمنية استراتيجية تتيح التعاون الاستخباراتي والاقتصادي والأمني. واستمرار الحرب في غزة يعرضها للخطر. فإذا تم إلغاء الاتفاقيات أو تعليقها، فسوف يستغرق الأمر سنوات لإصلاح العلاقات”.

اترك تعليقًا

عرض
Drag