Skip links

ترامب يتعهد بالقضاء على حماس إذا “انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار” في غزة

تقارير

bbc

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنّه سيمنح حركة حماس “فرصة صغيرة” لاحترام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع إسرائيل، لكنّه توعّد في ذات الوقت بـ “القضاء” على حماس “إذا فشلت في القيام بذلك“.

وصرح ترامب للصحافيين: “لقد توصلنا إلى اتفاق مع حماس يضمن أن يكون سلوكهم جيداً جداً، وإن لم يفعلوا، سنقضي عليهم. إذا اضطررنا لذلك، فسيتم القضاء عليهم“.

في المقابل، قال الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، إن لدى إسرائيل “سياسة ثابتة في استمرار خرق اتفاق وقف إطلاق النار”، مشيراً إلى أن الحركة “تتواصل مع الوسطاء بشكل مستمر بشأن استمرار خروقات الاحتلال الإسرائيلي، وهناك تواصل مستمر مع الجانب الأمريكي بشأن التجاوزات التي يتعمد الاحتلال القيام بها“.

وقال قاسم وفقاً لما نشرته حركة حماس: “نعمل بشكل يومي على استكمال تسليم كل جثامين الأسرى الإسرائيليين”، متحدثاً عن “تحديات كبيرة في تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين بسبب الدمار الكبير”، إضافة إلى “عدم وجود معدات ثقيلة لإزالة الركام“.

واتهم قاسم، إسرائيل، بتعمد “قصف الأسرى الإسرائيليين وآسريهم والمربعات السكنية من حولهم” في بداية الحرب.

قد نوقع اتفاقيات سلام في المنطقة

اجتماع سابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف وصهر الرئيس جاريد كوشنر في القدس في 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري

اجتماع سابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف وصهر الرئيس جاريد كوشنر في القدس في 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري

ويأتي هذا فيما، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الاثنين، مع المبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، بعد أن هدد تصعيد عسكري بتقويض اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.

وقالت المتحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، شوش بيدروسيان، لصحفيين: “اجتمع رئيس الوزراء نتنياهو في وقت سابق اليوم مع المبعوث الخاص ستيف ويتكوف وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جاريد كوشنر، لمناقشة المستجدات والتحديات في المنطقة“.

ويُعد ويتكوف وكوشنر، كبيرَي مفاوضي واشنطن المشرفين على خطة وقف إطلاق النار في غزة.

وأضافت المتحدثة أن نائب الرئيس الأمريكي، جاي دي فانس، سيزور مع زوجته إسرائيل “لبضعة أيام، وسيلتقي رئيس الوزراء“.

وقال نتنياهو إنه سيناقش التحديات والفرص الإقليمية مع فانس خلال زيارته المتوقع أن تبدأ الثلاثاء.

وأضاف في كلمته أمام الكنيست الإسرائيلي، إنه يتوقع مع ترامب إبرام اتفاقيات سلام في المنطقة.

إسرائيل ألقت أمس 153 طناً من القنابل على غزة

بعد يوم من القصف المكثف على قطاع غزة، قال نتنياهو إن إسرائيل ألقت “153 طناً من القنابل” على قطاع غزة الأحد، بعد “مقتل اثنين من جنودنا على يد حماس”، وفقاً لنتنياهو.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الأحد، مقتل جنديين في اشتباكات دارت في رفح جنوبي القطاع.

وبعد شن سلسلة من الغارات على القطاع واتهام حماس بخرق اتفاق وقف اطلاق النار، أعلن الجيش الإسرائيلي استئناف تطبيق وقف النار.

لكن حماس نفت علمها بوقوع اشتباكات في رفح، وجددت تأكيدها الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول.

وأحصت وزارة الصحة في غزة مقتل 80 شخصاً وإصابة 303 آخرين منذ بدء وقف إطلاق النار، مشيرة إلى انتشال 426 جثة من تحت الأنقاض.

وقالت الوزارة إن مستشفيات القطاع استقبلت، خلال 24 ساعة ماضية، 57 قتيلاً بينهم 12 انتشلت جثثهم، إضافة إلى 158 مصاباً.

ووفق حصيلة الوزارة، فقد ارتفع عدد القتلى في غزة منذ بدء الحرب إلى 68,216 والإصابات إلى 170,361.

وأفادت مصادر طبية في مستشفى الشفاء بمقتل اثنين على الأقل من جراء قصف طائرات إسرائيلية مسيرة في حي التفاح شرقي مدينة غزة، ليرتفع عدد القتلى اليوم في المنطقة نفسها إلى 4.

“على إسرائيل مساعدة الفلسطينيين”

طفل فلسطيني مُشرّد يحمل صندوقًا من إمدادات الطوارئ التي قدّمها برنامج الغذاء العالمي بعد استلامه من نقطة توزيع مساعدات في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة، في 19 أكتوبر/تشرين الأول 2025.

وقبل اللقاء مع نتنياهو، قال كوشنر، إن على إسرائيل مساعدة الفلسطينيين على “الازدهار”، إذا سعت إلى التكامل الإقليمي بعد انتهاء حرب غزة.

وقال كوشنر في مقابلة مع شبكة سي بي إس نيوز بُثّت الأحد: “الرسالة الأهم التي حاولنا إيصالها للقيادة الإسرائيلية الآن هي أنه بعد انتهاء الحرب، إذا كنتم ترغبون في دمج إسرائيل في الشرق الأوسط الأوسع، فعليكم إيجاد طريقة لمساعدة الشعب الفلسطيني على الازدهار وتحقيق نتائج أفضل“.

هل وساطة واشنطن في الصراع العربي-الإسرائيلي جزء من الحل أم من المشكلة؟

تسليم جثة إضافية

في إطار عملية تبادل الرهائن والسجناء والمعتقلين الأحياء والأموات بين إسرائيل وحماس، أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، أنها ستقوم بـ “تسليم جثة أحد أسرى الاحتلال التي تم استخراجها أمس في قطاع غزة عند الساعة 8 مساءً بتوقيت غزة“.

وبموجب الاتفاق أيضاً، على إسرائيل أن تسلّم جثامين 15 فلسطينياً في كل مرة تتسلّم فيها جثة رهينة إسرائيلية.

معبر رفح “سيظل مغلقاً

يأتي ذلك، فيما أعاد الجيش الإسرائيلي فتح معبري كرم أبو سالم وكيسوفيم، بعد ساعات من تأكيد ترامب أن وقف إطلاق النار في غزة لا يزال صامداً، على خلفية تصعيد عسكري أسفر عن مقتل العشرات.

وأعلن مسؤول عسكري إسرائيلي إعادة فتح معبر كرم أبو سالم الحدودي “بامتثال تام للاتفاق الموقّع”، مضيفاً أن معبر رفح بين غزة ومصر “سيظل مغلقاً حتى إشعار آخر“.

في الوقت نفسه، صرح الجيش الإسرائيلي بأنه أطلق النار على عدد من “عناصر الإرهاب” الفلسطينيين الذين “شكلوا تهديداً وشيكاً” للقوات في حادثين منفصلين في مدينة غزة صباح الاثنين، وفقاً لرواية الجيش الإسرائيلي.

وأفاد موقع “تايمز أوف إسرائيل” برصد “عدد من العناصر يعبرون الخط الأصفر الذي انسحب إليه الجيش بموجب شروط وقف إطلاق النار الحالي، وأنهم اقتربوا من القوات الإسرائيلية التي أطلقت النار عليهم“.

وبعد ذلك بوقت قصير، أفاد الجيش بأن “مجموعة جديدة عبرت الخط الأصفر في حي الشجاعية وشكلت تهديداً للقوات”، التي أطلقت النار مرة أخرى على “العناصر لإزالة التهديد“.

وأفاد مسؤول فلسطيني مُطلع على محادثات وقف إطلاق النار بتكثيف جهود الوسطاء العرب والولايات المتحدة يوم الاثنين، بعد المساعدة في استعادة الهدوء في القطاع عقب يوم من القصف المكثف.

والأحد، قتل نحو 44 فلسطينياً في غارات جوية إسرائيلية، وأصيب أكثر من 50 في 20 غارة إسرائيلية، بعد أن اتهمت إسرائيل حماس بقتل جنديين إسرائيليين، وهو ما نفته حماس.

وقال ترامب إن حماس قد لا تكون متورطة فيما وصفه الجيش الإسرائيلي بخرق الحركة لوقف إطلاق النار في غزة، وألقى ترامب باللوم على “العناصر المتمردين داخل الحركة”، مؤكداً أن وقف إطلاق النار لا يزال سارياً.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه شنّ الأحد غارات جوية ومدفعية على “عشرات الأهداف التابعة لحركة حماس” في أنحاء قطاع غزة، بعد مقتل جنديين إسرائيليين في رفح.

ونفت حماس أي علاقة لها بـ”الاشتباكات” شرق رفح، مؤكدة أن المنطقة “تحت سيطرة الاحتلال”، وأنها “فقدت الاتصال” بمجموعاتها هناك منذ أشهر، وجددت “تمسكها” باتفاق وقف إطلاق النار.

حماس تتهم حكومة نتنياهو بعرقلة تسليم جثامين الرهائن، وترامب يهدد بـ”قتل” عناصر الحركة ما لم تتوقف عن “قتل الناس في غزة.

إعدام بالبطيء

على صعيد آخر، حمّلت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن سلامة القيادي في الجبهة عاهد أبو غلمى، عضو مكتبها السياسي، الموجود في السجون الإسرائيلية.

وجاء في بيان للجبهة أن أبو غلمى يواجه “سياسة إعدام بطيء ممنهجة” تمارسها “إدارة السجون الإسرائيلية بحقه وبحق السجينات والسجناء الفلسطينيين، تنفيذاً لقرارات بن غفير“.

وأكد البيان على أن ما يتعرض له أبو غلمى من “إهمال طبي متعمد، وتجويع، وتنكيل مستمر، يشكل جريمة حرب مركبة تهدف إلى كسر إرادة الأسرى” بحسب الجبهة الشعبية.

يأتي ذلك بعد أن حذرت حركة حماس من “الخطورة الكارثية” للوضع الذي يواجهه “المعتقلون الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية“.

وقال القيادي في الحركة، عبد الرحمن شديد، الأحد، إن السجناء “محرومون من أبسط الضروريات والحقوق، من طعام وشراب وملابس“.

وأضاف شديد، في بيانٍ نُشر عبر تليغرام، أن “المعتقلين يعانون أيضاً من الإهمال الطبي الذي يستخدمه الاحتلال كوسيلةٍ للقتل البطيء للأسرى“.

ودعا الفلسطينيين في الضفة الغربية و”الداخل المحتل” إلى بذل كل ما في وسعهم لدعم المعتقلين و”إشعال جميع ساحات المواجهة ضد هذا الاحتلال الذي لا يفهم إلا لغة القوة“.

وعزا شديد وفاة “الأسير الفلسطيني محمود طلال عبد الله” من مخيم اللاجئين في الضفة الغربية المحتلة إلى “الإهمال الطبي المتعمد والتعذيب البطيء” داخل سجن إسرائيلي بعد “صراع طويل مع السرطان“.

أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة للسلطة الفلسطينية أن طلال توفي في مستشفى شامير الطبي الإسرائيلي بعد اعتقاله في الأول من فبراير/شباط.

وأضافت الهيئة أن صحة طلال تدهورت بشكل خطير بعد اعتقاله، وتبين لاحقاً إصابته بالسرطان.

وقالت الهيئة: “رغم الفحوصات الطبية التي أكدت إصابته بالسرطان في مرحلة متقدمة، رفض الاحتلال إطلاق سراحه وأبقاه رهن الاعتقال حتى وفاته بعد يوم واحد من نقله إلى مستشفى أساف هروفيه“.

وأشارت إلى أن طلال “أسير سابق اعتقل خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2002″، وأنه كان يعاني من مشكلات صحية ويتلقى العلاج، لكن إعادة اعتقاله حرمته من استكمال رعايته الطبية.

أكثر من 70 هجوماً للمستوطنين في الضفة

فلسطينيون يقفون بالقرب من سيارة محترقة أضرم فيها المستوطنون الإسرائيليون النار في محاولة لمنعهم من قطف الزيتون بالقرب من قرية ترمسعيا المحتلة بالضفة الغربية بالقرب من رام الله في 19 أكتوبر/تشرين الأول 2025.

فلسطينيون يقفون بالقرب من سيارة محترقة أضرم فيها المستوطنون الإسرائيليون النار في محاولة لمنعهم من قطف الزيتون بالقرب من رام الله

على صعيد آخر، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) إن فلسطينييْن قُتلا خلال الأسبوع الماضي، بين 7 و13 تشرين الأول/أكتوبر، أحدهما في هجوم نفذه مستوطنون إسرائيليون.

وأوضح المكتب أن المستوطنين شنّوا 71 هجوماً ضد الفلسطينيين في مختلف أنحاء الضفة الغربية خلال أسبوع واحد، ما أدى إلى إصابة 99 شخصاً، وتضرر ممتلكات، وتهجير عائلة واحدة.

وأشار التقرير إلى أن أكثر من 3,200 فلسطيني أُصيبوا في أنحاء الضفة الغربية منذ بداية عام 2025.

ومع انطلاق موسم قطف الزيتون، ذكر “أوتشا” أن نحو نصف الهجمات التي نفذها المستوطنون خلال الأسبوع الماضي كانت مرتبطة بالموسم، وتسببت بأضرار للفلسطينيين في 27 قرية بالضفة الغربية.

وفي سياق منفصل، أفادت منظمة الصحة العالمية بأن واحداً من كل ثلاثة طلبات من أصل أكثر من 55,800 طلب للحصول على تصاريح علاج طبي في القدس الشرقية أو داخل إسرائيل، رُفض أو تأخر بين كانون الثاني/يناير، وأيلول/سبتمبر 2025.

اترك تعليقًا

عرض
Drag