السفارة الأمريكية في بغداد قلقة من تمدد داعش والقاعدة بالمنطقة .. والعراق يرد
تقارير
أعربت السفارة الأمريكية في بغداد، يوم السبت، عن قلقها من تمدد تنظيمي داعش والقاعدة في المنطقة.
وذكرت السفارة في تدوينة على منصة “إكس” اطلعت عليها وكالة شفق نيوز، أن “الولايات المتحدة تواصل إعطاء الأولوية للشراكات مع الحلفاء والجهات الفاعلة الإقليمية في مكافحة الإرهاب، إذ نعرب عن قلقنا العميق إزاء العمليات المستمرة والتوسعات الإقليمية لتنظيمي داعش والقاعدة“.
وأشادت الولايات المتحدة بالدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي واصلت الضغط لمكافحة الإرهاب في العراق وسوريا والصومال، الأمر الذي حدّ من عمليات داعش، وفقاً للبيان.
ويأتي هذا التحذير تزامناً مع انطلاق أولى مراحل انسحاب التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية من العراق، حيث خرج رتل عسكري أمريكي بالفعل من قاعدة “عين الأسد” باتجاه سوريا الاثنين الماضي.
ويشمل الجدول انسحاب قوات التحالف الدولي من قاعدة “عين الأسد” وبغداد بنهاية أيلول/سبتمبر 2025، مع نقل جزء منها إلى أربيل والكويت، فيما سينخفض عدد القوات تدريجياً من نحو 2000 إلى أقل من 500 جندي في أربيل.
وفي ظل هذه التطورات، أوصى معهد “نيو لاين انستيتيوت” الأمريكي، المختص بالشؤون السياسية والعسكرية، إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتمديد بقاء القوات الأمريكية بالعراق حتى عام 2029، محذراً من خطورة الانسحاب المفاجئ على قدرات قوات الأمن العراقية وجهود محاربة تنظيم داعش.
وأشار التقرير الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، إلى أن “مقاتلي داعش عززوا زخمهم في بادية سوريا استعداداً لعودة عبر الحدود إلى العراق، وهو مصدر قلق دفع الحكومة الاتحادية العراقية إلى دق ناقوس الخطر والسعي إلى شراكة أمنية طويلة الأمد مع الولايات المتحدة“.
العراق يردّ على تغريدة السفارة
أكد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية صباح النعمان، السبت، أن عصابات داعش الإرهابية لا تشكل خطرا على البلاد.
وقال النعمان لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن “عصابات داعش لا تشكل خطرا على العراق، وقواتنا الأمنية متمكنة وعلى أهبة الاستعداد للتعامل مع التطورات الأمنية.. ولدينا يومياً متابعة وعمليات أمنية واستخبارية ضد العناصر الإرهابية أينما وجدت وهي تتلقى ضربات مستمرة بفضل عزيمة ويقظة القوات الأمنية“.
وأضاف أن “الحدود مؤمنة بالكامل، وأي تطورات إقليمية لا تؤثر على أمن العراق بشكل مباشر، ونحن مطمئنون لقدرات القوات الأمنية الميدانية والاستخبارية“.
وتابع أن “المخاوف الدولية من عصابات داعش لا ترتبط بالوضع العراقي، فالتنظيم بطبيعة الحال يمثل خطرا إقليميا ودوليا ويتواجد بعدة دول، وقدر تعلق الأمر بالعراق فإن التنظيم مشلول ويتلقى ضربات مستمرة من قبل القوات الأمنية وبكامل العدة والعدد وبأعلى المعنويات”.
