Skip links

الحرب الامريكية – الفنزويلية المحتملة.. إذهيب يتوقع طفرة بأسعار النفط ومكاسب ضخمة تنتظر العراق

اقتصاديات

حذر الباحث الاقتصادي، علي كريم إذهيب، اليوم الجمعة، من تداعيات جيوسياسية مرتقبة قد تشعل أسواق الطاقة العالمية، مشيراً إلى أن أي مواجهة أميركية – فنزويلية محتملة ستلقي بظلالها مباشرة على الاقتصاد العراقي، بين “وفرة مالية” مرتقبة و”قيود إنتاجية” صارمة.

أوضح إذهيب، في بيان ورد لـ السومرية نيوز، أن “التوترات في الدول النفطية عادة ما تترجم سريعاً إلى ارتفاع في الأسعار نتيجة المخاوف من نقص الإمدادات، متوقعاً أنه في حال فرض حصار نفطي شامل على كاراكاس أو اندلاع مواجهة عسكرية، فإن السوق العالمي قد يفقد ما بين 500 ألف إلى مليون برميل يومياً“.

هذا الفقدان المفاجئ للإمدادات، وبحسب إذهيب، قد يدفع أسعار النفط للقفز بمعدل يتراوح بين 5 إلى 10 دولارات للبرميل الواحد، مدفوعاً بردود فعل الأسواق والمضاربات المالية العالمية.

وعن تأثير ذلك على الداخل العراقي، أكد إذهيب أن “العراق سيكون في مقدمة المستفيدين من هذا الارتفاع، حيث أن كل دولار واحد زيادة في سعر البرميل يضيف مئات الملايين من الدولارات سنوياً إلى الخزينة العامة”، مشيراً إلى أن “هذه الزيادة تساهم في تقليص العجز المالي المزمن أو حتى تحقيق فائض في الموازنة إذا ما استقرت الأسعار عند مستويات مرتفعة“.

ورغم هذه التوقعات المتفائلة بالإيرادات، لفت إذهيب إلى وجود “حائط صد” يمنع العراق من الاستفادة القصوى، يتمثل في: “قيود أوبك+ إذ ان العراق يلتزم بحصص إنتاج محددة يمنعه من زيادة كميات التصدير لتعويض النقص العالمي، فضلاً عن الضغوط الدولية إذ ان العراق يواجه ضغوطاً مستمرة داخل المنظمة للالتزام الصارم بالتخفيضات، رغم حاجته الماسة للسيولة النقدية لتسيير مشاريع الدولة ورواتب الموظفين”.

اترك تعليقًا

عرض
Drag