Skip links

الأموال المسروقة والمهربة من العراق

تقارير

إعداد: بريار رفيق – اقتصادي سياسي

أغسطس/آب 2025

تقرير مؤلم و خطير

رغم قسوة الأرقام وهول الكارثة، تبقى الطمأنينة في أن لنا ربًّا لا يضيع عنده حق، ولا يُظلم عنده أحد. وسيمتد وقوف سارقي العراق طويلًا أمام عدالة السماء، وسيأخذ كل صاحب حقٍ حقّه.

1- المجموع الكلي المقدَر

    مجموع ما تم نهبه أو تهريبه من المال العام العراقي منذ 2003 حتى منتصف 2025 (1.460) تريليون دولار امريكي، هذا الرقم مبني على تقارير منظمة الشفافية الدولية ديوان الرقابة المالية العراقي هيئة النزاهة العراقية، تقارير تحقيق دولية (الأمم المتحدة، صندوق النقد) تقديرات متقاطعة من مصارف دولية وسجلات تحويلات مالية.

    2- توزيع الأموال حسب الوجهة والاستخدام:

    أ- أموال مهربة إلى الخارج التقدير: بين 520 إلى 600 مليار دولار أهم الدول التي استقبلت هذه الأموال لبنان (مصارف مثل بنك الجمال، بنك الموارد، بنك عودة) الإمارات (دبي، أبوظبي) تركيا (إسطنبول، أنقرة) إيران (نقدًا أو عبر تجارة مغطاة)

    ب- أموال مكدسة داخل العراق: التقدير: 200 مليار دولار موزعة على شكل:

    • عقارات وأراضٍ
    • ذهب وممتلكات ثمينة
    • عملات صعبة مخزنة خارج النظام المصرفي
    • أسهم في شركات باسم واجهات

    ج- أموال داخل النظام المصرفي تستخدم للغسيل التقدير: 100 مليار دولار تقريبًا تدار عبر:

    1. مصارف أهلية مرتبطة بأحزاب وفصائل
    2. صفقات استيراد وهمية
    3. عقود حكومية مفخخة

    د- أموال ضاعت بسبب العقود الفاسدة أو المشاريع الوهمية التقدير: 560 مليار دولار أبرز الملفات:

    1. الكهرباء (82 مليار دولار)
    2. الغذاء والبطاقة التموينية (55 مليار)
    3. مشاريع البنى التحتية المتوقفة (94 مليار)
    4. عقود السلاح (26 مليار)
    5. ملف مزاد العملة (تهريب مباشر يفوق 190 مليار دولار منذ 2004)

    3- أبرز أدوات التهريب والسرقة:

    نافذة بيع العملة في البنك المركزي: تهريب ممنهج عبر مصارف أهلية، بحماية سياسية عقود الشراء الحكومية: شركات واجهة، تضخيم أسعار، عدم تنفيذ المصارف الأهلية المرتبطة بالأحزاب: منح قروض صورية، شراء الدولار، غسيل أموال المشاريع الوهمية: موازنات تصرف لمشاريع لا تنفذ أبدًا الاستيراد الوهمي: فواتير مزورة لاستيراد مواد غير موجودة، لتبرير إخراج العملة الصعبة تحويلات خارجية مغطاة بالسياسة والدين: أموال ذهبت إلى إيران وسوريا ولبنان واليمن  بغطاء ديني أو سياسي

    4- الجهات المتورطة:

    • رجال أعمال وشركات واجهة محسوبة على أطراف سياسية
    • الأحزاب الشيعية والسنية والكردية المشاركة في السلطة
    • فصائل مسلحة تمتلك مصارف وشركات
    • وزراء ومدراء عامين ومسؤولين كبار
    • شخصيات دينية نافذة استخدمت الغطاء العقائدي لتغطية التحويلات

    5- الملاحظة الأخطر: لا يوجد أي تقرير رسمي موثق حتى الآن تمكن من استرجاع أكثر من 2% من هذه الأموال جميع لجان “استرداد الأموال” كانت صورية أو مشلولة بسبب ضغوط سياسية أو تواطؤ مباشر

    خلاصة التقرير

    ما سرق من العراق خلال 20 عامًا يكفي لبناء دولة جديدة كاملة البنى الرقم الحقيقي للنهب يتجاوز ميزانيات 10 دول عربية مجتمعة الاقتصاد العراقي تمت تصفيته داخليًا، لا خارجيًا لا يمكن لأي إصلاح أن يبدأ دون كشف الشبكات المالية المرتبطة بالأحزاب وتفكيكها

    اترك تعليقًا

    عرض
    Drag