أرقام صادمة وتوقعات “قاتمة”.. المجاعة تفتك بأطفال غزة
تقارير
كشف المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، كاظم أبو خلف، يوم الاثنين، عن أرقام صادمة للمجاعة في غزة، وسط توقعات قاتمة للعام المقبل، في هذا الملف، حيث يمكن ان يصل عدد الاطفال الذين يواجهون هذا الخطر لأكثر من 130 ألف طفل.
وقال أبو خلف، في تصريح لموقع سبوتنيك، إن “الحديث يدور الآن عن مقتل 117 طفلاً بسبب الجوع في قطاع غزة، منهم 66 قضوا منذ بداية العام وحده، وهذا المعدل المأساوي يعني وفاة طفلين كل أسبوع على مرأى ومسمع من العالم أجمع“.
وأشار أبو خلف إلى “وجود حالة مجاعة حقيقية”، مستنداً إلى تقرير تصنيف الأمن الغذائي المرحلي المتكامل، المعتمد والمعروف دولياً، موضحا أن “التقرير كان غاية في الوضوح عندما أعلن المجاعة في محافظة غزة، وتنبأ بانتقال هذه المجاعة شيئاً فشيئاً مع نهاية شهر أيلول/ سبتمبر لتشمل محافظة دير البلح وكذلك محافظة خان يونس“.
وأضاف ان “الأرقام ارتفعت بشكل كبير، فبعد أن كان الحديث في شهر مايو/أيار يدور حول 470 ألف شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي، وصل العدد في شهر أيلول/ سبتمبر إلى 640 ألف شخص يواجهون المرحلة الخامسة والأخطر من انعدام الأمن الغذائي، يضاف إليهم، مليون شخص في المرحلة الرابعة و396 ألفاً في المرحلة الثالثة، مما يعني أن عموم سكان القطاع يعيشون في دوائر مختلفة من سوء التغذية“.
وفي تفصيله للإحصاءات المروعة، أشار إلى أنه “في شهر تموز/ يوليو وحده، تم تسجيل 12,000 طفل دون سن الخامسة دخلوا في دائرة سوء التغذية، وهو ما يمثل ستة أضعاف مثيله منذ بداية العام“.
وتابع أن “25% من هؤلاء الأطفال الـ 12,000، أي واحد من كل أربعة، يعانون من سوء تغذية حاد وخيم، وهي آخر وأخطر مرحلة من مراحل سوء التغذية، والتي يبدأ بعدها الخطر الحقيقي يتهدد حياة الأطفال“.
ونقل أبو خلف عن تقرير تصنيف الأمن الغذائي توقعاته المستقبلية القاتمة، حيث من المتوقع من الآن وحتى شهر حزيران/ يونيو من العام 2026، أن يواجه 132 ألف طفل دون سن الخامسة خطر الموت بسبب سوء التغذية الحاد إذا ما استمر الحال على ما هو عليه.
وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، أشار إلى أن “ما يدخل من مساعدات هو أقرب إلى الخدعة منه إلى مساعدات فعلية تهدف لإيقاف هذه المجاعة“.
وبلغة الأرقام، أوضح أنه “خلال 92 يوماً (من 19 ايار حتى 17 آب)، دخل إلى المؤسسات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة ما مقداره 3,505 شاحنات فقط، أي بمعدل 38 شاحنة في اليوم الواحد. وقارن هذا الرقم بـ 600 شاحنة كانت تدخل يومياً قبل الحرب وفي فترات الهدنة”.
